Vadi Yaka Sitesi Gülbahçe Sokağı D:B4-1, 34480 Başakşehir/İstanbul
عملية استئصال الثدي؟ وما هي أنواعها وأسبابها؟

عملية استئصال الثدي؟ وما هي أنواعها وأسبابها؟

تُعدّ عملية استئصال الثدي واحدة من العمليات الجراحية التي تُجرى لأسباب طبية مختلفة، أبرزها سرطان الثدي، حيث قد تكون ضرورية لإنقاذ حياة المريضة أو تقليل مخاطر انتشار المرض. كما يمكن إجراؤها كإجراء وقائي في بعض الحالات التي يكون فيها خطر الإصابة بالسرطان مرتفعًا بسبب العوامل الوراثية.
تتعدد أنواع استئصال الثدي بين الكلي والجزئي والجذري، حيث يعتمد نوع العملية على حالة المريضة، ومدى انتشار المرض، والتوصيات الطبية.


ما هي عملية استئصال الثدي؟

استئصال الثدي (Mastectomy) هو إجراء جراحي يُستخدم لإزالة أنسجة الثدي بالكامل أو جزئيًا، ويتم إجراؤه عادةً لعلاج سرطان الثدي أو للوقاية منه في الحالات ذات الخطر المرتفع. يمكن أن يشمل الاستئصال إزالة الثدي بالكامل، أو جزء منه، أو العقد اللمفاوية القريبة، أو حتى عضلات جدار الصدر في بعض الحالات المتقدمة.
الهدف من العملية


■ علاج سرطان الثدي:
إزالة الورم السرطاني ومنع انتشاره إلى أجزاء أخرى من الجسم.
في بعض الحالات، تُجرى العملية بعد العلاج الكيميائي أو الإشعاعي لتقليل حجم الورم قبل إزالته.

■ الوقاية من سرطان الثدي:
تُعرف باسم الاستئصال الوقائي، ويتم إجراؤها للنساء اللواتي لديهن تاريخ عائلي قوي للإصابة بسرطان الثدي أو طفرات جينية مثل BRCA1 وBRCA2 التي تزيد من خطر الإصابة بالمرض.

■ علاج بعض الأمراض غير السرطانية:
مثل التهابات الثدي المزمنة أو أمراض الثدي النادرة التي قد تشكل خطرًا صحيًا على المريضة.

■ تحسين جودة الحياة:
في بعض الحالات المتقدمة، يتم اللجوء إلى استئصال الثدي لتخفيف الألم أو التقليل من المضاعفات الناتجة عن الأورام الكبيرة.


ما هي أنواع استئصال الثدي؟

تعتمد أنواع استئصال الثدي على مدى انتشار المرض وحالة المريضة الصحية، حيث يحدد الطبيب النوع الأنسب بناءً على تشخيص الحالة. تشمل الأنواع الرئيسية ما يلي:

1. الاستئصال الكلي (Total Mastectomy)
يعرف أيضًا باسم الاستئصال البسيط للثدي، وفيه يتم إزالة الثدي بالكامل، بما في ذلك أنسجة الثدي والحلمة والهالة الجلدية، ولكن دون إزالة العقد اللمفاوية تحت الإبط أو عضلات الصدر.
يتم اللجوء إليه
في حالات سرطان الثدي في مراحله المبكرة.
كإجراء وقائي للنساء المعرضات لخطر عالٍ للإصابة بسرطان الثدي.
عند وجود أورام متعددة داخل الثدي.

2. الاستئصال الجزئي أو المحافظ على الثدي (Lumpectomy)
يُعرف أيضًا باسم استئصال الورم المحافظ، ويشمل إزالة الورم السرطاني مع جزء من الأنسجة السليمة المحيطة به، مع الحفاظ على شكل الثدي قدر الإمكان. وغالبًا ما يتم متابعته بالعلاج الإشعاعي لمنع تكرار الورم.
يتم اللجوء إليه
عندما يكون الورم صغيرًا ومحدودًا في منطقة معينة من الثدي.
في المراحل المبكرة من سرطان الثدي.
إذا كانت المريضة ترغب في الحفاظ على شكل الثدي.

3. الاستئصال الجذري (Radical Mastectomy)
يُعد هذا النوع من الجراحة الأكثر شمولاً، حيث يتم إزالة الثدي بالكامل، والعقد اللمفاوية تحت الإبط، وعضلات جدار الصدر.
يتم اللجوء إليه
في الحالات المتقدمة جدًا من سرطان الثدي، خاصة إذا كان المرض قد انتشر إلى العضلات القريبة.
عند وجود سرطان شديد العدوانية لم تتم السيطرة عليه بطرق علاجية أخرى.
نادرًا ما يُستخدم اليوم نظرًا لوجود بدائل أقل توغلاً وذات نتائج فعالة.

4. الاستئصال الجذري المعدل (Modified Radical Mastectomy)
يشبه الاستئصال الجذري، لكنه أقل شدة، حيث يتم إزالة الثدي والعقد اللمفاوية تحت الإبط، مع الإبقاء على عضلات الصدر.
يتم اللجوء إليه
في حالات سرطان الثدي المتقدم، عندما يكون هناك انتشار للعقد اللمفاوية، ولكن دون وصول السرطان إلى عضلات الصدر.
يُستخدم كبديل عن الاستئصال الجذري التقليدي، حيث يقلل من المضاعفات ويحافظ على أكبر قدر ممكن من وظائف الجسم.

ما هو النوع الأفضل؟
يعتمد اختيار النوع المناسب على حجم الورم، ومرحلته، وصحة المريضة العامة، ورغبتها في الحفاظ على شكل الثدي. ويقوم الطبيب بتقديم التوصيات بناءً على الفحوصات والتقييم الطبي.


كيف يتم التحضير لعملية استئصال الثدي؟


1. الفحوصات الطبية قبل العملية

■ التصوير الطبي مثل:
الماموغرام (Mammogram): للكشف عن أي أورام أخرى غير مكتشفة.
التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI): لتحديد مدى انتشار الورم.
الموجات فوق الصوتية (Ultrasound): لفحص الأنسجة المحيطة.

■ تحليل الدم الشامل:
قياس نسبة الهيموغلوبين والصفائح الدموية.
اختبارات وظائف الكبد والكلى.

■ اختبارات تخثر الدم:
للتأكد من عدم وجود اضطرابات نزفية.

2. الاستعداد النفسي والجسدي
■ الاستعداد النفسي:
التحدث مع الطبيب حول التوقعات بعد الجراحة.
الاستعانة بدعم عاطفي من العائلة أو الأخصائي النفسي.
الانضمام إلى مجموعات دعم الناجيات من سرطان الثدي إذا كان الاستئصال بسبب السرطان.

■ الاستعداد الجسدي:
إيقاف بعض الأدوية مثل أدوية تخفيف الدم (الأسبرين، الوارفارين) قبل العملية بأسبوع.
التوقف عن التدخين والكحول لتسريع التئام الجرح.
تناول نظام غذائي متوازن لتعزيز المناعة.
تحضير ملابس مريحة وفضفاضة لارتدائها بعد الجراحة.

 

كيف تتم عملية استئصال الثدي؟

تُعدّ عملية استئصال الثدي إجراءً جراحيًا دقيقًا يُجرى تحت التخدير الكامل، وتتطلب خطوات محددة لضمان إزالة الأنسجة المصابة مع تقليل المخاطر قدر الإمكان.

1. الخطوات الأساسية للإجراء الجراحي
تختلف خطوات العملية حسب نوع الاستئصال (الكلي، الجزئي، الجذري، الجذري المعدل)، لكنها تشمل عمومًا المراحل التالية:
■  التخدير:
يتم تخدير المريضة بشكل كامل لضمان عدم الشعور بالألم أثناء الجراحة.

■ تعقيم وتجهيز منطقة الجراحة:
يتم تطهير الجلد حول الثدي، وتغطية المنطقة بمواد معقمة لمنع العدوى.

■ إحداث شق جراحي:
يُحدد نوع الشق بناءً على نوع الاستئصال، وغالبًا يكون في شكل بيضاوي أو منحني حول الثدي أو تحت الإبط.

■ إزالة الأنسجة المستهدفة:
في الاستئصال الكلي: يتم إزالة الثدي بالكامل مع الحفاظ على عضلات الصدر (ما لم تكن هناك حاجة لإزالتها).
في الاستئصال الجزئي (Lumpectomy): يتم إزالة الورم مع هامش من الأنسجة السليمة فقط.
في الاستئصال الجذري المعدل: يتم إزالة العقد اللمفاوية تحت الإبط مع الثدي، ولكن يتم الإبقاء على عضلات الصدر.
في الاستئصال الجذري الكامل: يتم إزالة الثدي بالكامل مع العقد اللمفاوية وعضلات الصدر.

■ تصريف السوائل والدم من المنطقة:
يتم وضع أنابيب تصريف لمنع تراكم السوائل تحت الجلد بعد الجراحة.

■  إغلاق الشق الجراحي:
يتم إغلاق الجرح باستخدام الغرز التجميلية أو الدبابيس الجراحية، ثم تغطيته بضمادات طبية معقمة.


2. مدة العملية والتخدير المستخدم
■ مدة العملية:
تستغرق العملية عادةً من 1 إلى 3 ساعات، حسب نوع الاستئصال ومدى تعقيد الحالة.
قد تمتد المدة إلى 4-5 ساعات في حال إجراء إعادة بناء الثدي في نفس الجلسة.

■ نوع التخدير:
يُستخدم التخدير العام في جميع أنواع استئصال الثدي لضمان عدم الشعور بالألم أثناء الجراحة.
في بعض الحالات، يمكن استخدام التخدير الموضعي مع المهدئات، لكن ذلك نادر ويقتصر على الإجراءات البسيطة.


ما هي المخاطر والمضاعفات المحتملة؟


1. المخاطر الجراحية

■ النزيف:
قد يحدث نزيف أثناء الجراحة أو بعدها، وقد يتطلب نقل دم في حالات نادرة.
يتم تقليل هذا الخطر عن طريق إيقاف الأدوية التي تؤثر على تخثر الدم قبل الجراحة، مثل الأسبرين أو الوارفارين.

■ العدوى:
قد تصاب منطقة الجرح بالعدوى، مما يؤدي إلى احمرار وتورم وألم شديد.
يتم تجنب العدوى باستخدام المضادات الحيوية الوقائية والمحافظة على نظافة الجرح بعد العملية.

■ تراكم السوائل (التورم اللمفاوي):
قد يتجمع السائل اللمفاوي في منطقة الجراحة، خاصة إذا تمت إزالة العقد اللمفاوية.
يتم وضع أنابيب تصريف لتقليل خطر تراكم السوائل.

■ بطء التئام الجرح:
قد تعاني بعض المريضات من بطء شفاء الجرح، خاصة إذا كنّ مدخنات أو يعانين من مرض السكري.
يساعد اتباع نظام غذائي صحي وتجنب التدخين على تسريع التئام الجروح.

■ خدر أو فقدان الإحساس في منطقة الثدي:
قد يحدث بسبب تلف الأعصاب أثناء الجراحة، مما يؤدي إلى خدر دائم أو مؤقت في منطقة الصدر والإبط.

■ ألم مزمن في منطقة الجراحة:
بعض المريضات يعانين من ألم طويل الأمد يُعرف باسم "متلازمة الألم بعد استئصال الثدي".

■ تغيرات في شكل الجسم والكتف:
في بعض الحالات، قد تشعر المريضة بـثقل أو عدم توازن في الجسم، خاصة إذا لم تتم إعادة بناء الثدي.

 

2. التأثيرات النفسية والعاطفية

■ الشعور بالاكتئاب أو الحزن:
استئصال الثدي قد يكون تجربة صعبة نفسيًا، خاصة إذا شعرت المريضة بفقدان جزء من أنوثتها.
قد تحتاج بعض النساء إلى دعم نفسي أو جلسات علاج نفسي بعد العملية.

■ انخفاض الثقة بالنفس:
قد تشعر بعض المريضات بالإحراج أو قلة الثقة بالنفس، خاصة إذا لم تتم إعادة بناء الثدي مباشرةً.

■ القلق من تكرار السرطان:
بعد الجراحة، قد تعاني بعض النساء من الخوف المستمر من عودة السرطان، مما يتطلب دعمًا نفسيًا ومتابعة طبية مستمرة.

■ تأثير على العلاقة الزوجية:
قد تؤثر العملية على العلاقة الحميمة، حيث قد تشعر المريضة بعدم الارتياح من شكل جسدها بعد الجراحة.


التعافي بعد استئصال الثدي؟

تختلف مدة الشفاء حسب نوع الاستئصال، لكن غالبًا:
■ الاستئصال الجزئي (Lumpectomy): يحتاج إلى 2-4 أسابيع للتعافي.
■ الاستئصال الكلي أو الجذري: قد يستغرق 4-8 أسابيع للشفاء التام.
■ إذا تمت إزالة العقد اللمفاوية، قد تستغرق المريضة وقتًا أطول للتكيف مع التغيرات الجسدية.
■ في حال إجراء إعادة بناء الثدي في نفس الجراحة، قد تمتد فترة التعافي إلى 3 أشهر أو أكثر.
■ تتراوح مدة الإقامة في المستشفى بين 24-48 ساعة بعد الجراحة.
■ في بعض الحالات، قد تحتاج المريضة للبقاء 3-5 أيام إذا كان هناك استئصال جذري أو إعادة بناء الثدي.

 

خـاتمة

تعد عملية استئصال الثدي إجراءً جراحيًا مهمًا يُستخدم لعلاج حالات مختلفة، أبرزها سرطان الثدي والحالات الوقائية. تختلف أنواع الاستئصال وفقًا للحالة الطبية، وتتطلب الجراحة تحضيرًا دقيقًا لضمان أفضل النتائج وتقليل المخاطر المحتملة. بعد العملية، يحتاج المريض إلى فترة تعافٍ تشمل الرعاية الطبية والجسدية، بالإضافة إلى الدعم النفسي لتسهيل التأقلم مع التغيرات التي قد تطرأ.
على الرغم من التحديات التي قد تواجه المرضى بعد الجراحة، فإن التقدم الطبي الحديث يوفر خيارات متعددة مثل إعادة بناء الثدي، مما يساعد في تحسين جودة الحياة بعد الاستئصال.


الأسئلة  الشائعة

 

ما هي الحالات التي يتم فيها استئصال الثدي؟

سرطان الثدي – لعلاج المراحل المتقدمة أو للوقاية في بعض الحالات الوراثية.
الوقاية من السرطان – للأشخاص الذين لديهم طفرات جينية مثل BRCA1 وBRCA2.
التهابات شديدة أو خراجات متكررة – في حال فشل العلاجات الأخرى.
إصابات شديدة أو تلف الأنسجة – نتيجة الحوادث أو الحروق.
التضخم الشديد للثدي عند الرجال (التثدي الحاد) – في بعض الحالات الطبية.


هل عملية إزالة الثدي خطيرة؟

عملية إزالة الثدي (استئصال الثدي) تعتبر آمنة بشكل عام، لكنها تحمل بعض المخاطر مثل:
النزيف والعدوى
تراكم السوائل (التورم المصلي)
تأخر التئام الجروح
تأثيرات جانبية للتخدير
تغيرات في الإحساس أو التنميل
مشاكل تجميلية أو ندوب واضحة


هل عملية استئصال الثدي تقصر من العمر؟

لا، عملية استئصال الثدي لا تؤثر مباشرة على العمر. بل قد تطيل الحياة إذا كانت ضرورية لعلاج سرطان الثدي أو الوقاية منه، خاصة في الحالات الوراثية عالية الخطورة. ومع ذلك، تعتمد النتيجة على الحالة الصحية العامة والعلاج المكمل بعد الجراحة.


هل يرجع الثدي بعد استئصاله؟

لا، الثدي لا ينمو مرة أخرى بعد استئصاله بالكامل، لأن الغدد والأنسجة الثديية تُزال تمامًا. ولكن يمكن إجراء جراحة ترميمية باستخدام السيليكون أو الأنسجة الطبيعية لاستعادة مظهر الثدي.


هل جراحة الثدي آمنة؟

نعم، جراحة الثدي آمنة بشكل عام عند إجرائها على يد جراح مختص، لكن مثل أي عملية جراحية، لها بعض المخاطر مثل النزيف، العدوى، والتورم. تعتمد درجة الأمان على الحالة الصحية للمريض ونوع الجراحة المطلوبة.


كم ساعة تستغرق عملية استئصال الثدي؟

تستغرق عملية استئصال الثدي عادة بين 1.5 إلى 3 ساعات، وقد تزيد المدة إذا تم إجراء جراحة ترميمية في نفس الوقت.


هل العالج الكيماوي ضروري بعد استئصال الثدي؟

ليس دائماً، يعتمد استخدام العلاج الكيميائي بعد استئصال الثدي على مرحلة السرطان، حجمه، انتشاره إلى العقد الليمفاوية، ونوع الخلايا السرطانية. يوصى به في الحالات المتقدمة أو للوقاية من عودة السرطان.

 


لقد شاهدت الموقع الإلكتروني الخاص بموقع روت دنت واريد الحصول على استشارة مجانية